الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة حافظ حميّد : النجم السّاحلي أقوى فريق في تونس.. ونحترم جنيّح لأنّه عانى من الظلم و«الاستبداد الكروي»!

نشر في  27 أوت 2015  (14:42)

ـ الترجي الرياضي تضرّر فنيا لأنّ أصحاب القرار لم يعملوا بنصيحة «رود كرول»!

ـ النادي الصفاقسي ضحيّة رحيل نجومه.. والافريقي «لغز» البطولة!

ـ وديع الجريء تناسى انّ «الكورة» برامج وتصوّرات وليست «باكالوريا» و«هزّان ونفضان»!؟

نفتح اليوم هذه المساحة أمام الرئيس السابق للنجم الساحلي وعضو المكتب التنفيذي في «نداء تونس» حاليا ونعني به حافظ حميّد الذي نزل ضيفا على «أخبار الجمهورية» وتحدّث عبر صفحاتها عن أسرار ثورة «ليتوال» في البطولة التونسيّة وعلى عثمان جنيّح ورضا شرف الدّين، كما تطرّق الى ملفّات أخرى تخصّ الترجي الرياضي والنادي الافريقي والنادي الصفاقسي والمنتخب الوطني والمدرّب «هنري كاسبارجاك» وكذلك الجامعة التونسية لكرة القدم.. بقية التفاصيل في هذا الحوار..

 سي حافظ حميد، هل مازلت متابعا وفيّا لشأن كرة القدم؟

ـ أكيد، فالرّياضة ولعبة كرة القدم جزء من حياتنا اليوميّة، لذلك تجدني أتابع الشأن الكروي كمحبّ رغم تعدّد مشاغلي المهنية ويبقى شغفي الأكبر بمسيرة فريقي النجم الساحلي.

 لنفتح ملف« ليتوال» ما هو تقييمك كرئيس سابق لمسيرة النجم الساحلي؟

ـ النجم الساحلي في نسخته الحاليّة هو أقوى فريق في تونس.. لماذا؟ لأنّه يتوفّر على أفضل رصيد بشري وعلى أحسن اللاعبين من أصحاب الخبرة أو من الشبّان الذين تكوّنوا على قواعد علمية ثابتةفي «أكاديمية» «ليتوال»، وفي هذا السياق لابدّ من الإشادة بمواهب حمدي النقاز وزياد بوغطاس وبن عمر وعليّة البريقي ولحمر وغيرهم من خريجي مركز التكوين.
هذا طبعا دون نسيان ثورة أصحاب الخبرة على يد المدرب القدير فوزي البنزرتي، وأعني هنا عمّار الجمل الذي كان مجرد شبح مع النادي الافريقي وبعودته الى «ليتوال» استعاد عنفوانه وتحوّل الي «مايسترو» في محور الدّفاع، وهو ما ينطبق ايضا على يوسف المويهبي الذي غادر الافريقي بتعلّة انّه لم يعد له ما يقدّمه في الملاعب، لكن بمجرّد الانتقال من مستقبل المرسى الى فريق جوهرة الساحل تحوّل الى قوّة رهيبة في التشكيلة الأساسيّة، كما أقول: قارنوا بين مردود مروان تاج لمّا كان مع «البقلاوة» ومردوده الحالي مع «ليتوال»!

في كلمة، حنكة الإطار الفني والمسؤولين والأجواء النّظيفة في حجرات الملابس جعلت النجم الساحلي يكون هو الأفضل في البطولة التونسية، كما سهّلت هذه الظروف عملية اندماج اللاعبين الأجانب على غرار «فرانك كوم» وبغداد بونجاح و«بانقورا».

 ألا ترى أنّك بالغت في تضخيم صورة النجم؟

ـ لا أبدا، تلك هي الحقيقة والدّليل انّ النجم اساحلي عندما يتغيّب عنه كلّ نجومه لسبب أو لآخر، المجموعة لا تتأثّر بغيابهم والمدرب لا يجد صعوبة في اختيار تشكيلته الأساسيّة. كما اعترف بحقيقة وهي انّ الملكفّون بالانتدابات في النجم «صنايعية» ولا يفكّرون الا في مصلحة «ليتوال» حين يختارون هذا اللاعب أو الآخر وما يحسب أيضا لهيئة رضا شرف الدين انه رغم الأوضاع المالية الصعبة كسائر كل الفرق فقد عرفت كيف تحافظ على استقرار النادي.

l الثابت في ظلّ هذه الاعترافات انّ المشاكل السابقة مع رجال النجم قد دخلت طيّ التاريخ، أليس كذلك سي حافظ حميّد؟

ـ قبل الردّ عن سؤالكم، أقول انّ «المصارن في الكرش تتعارك» وحتى السحب في السماء عندما «تصطدم» ببعضها تفرز الأمطار والغيث النافع، لذلك لا غرابة ان يتمّ طيّ صفحة خلافات الماضي مع رجال النجم الساحلي وعلى رأسهم عثمان جنيح ورضا شرف الدّين اللذين فرحا بوجودي بينهما في المناسبات الأخيرة وعاملاني بطريقة حضارية وباحترام كبير لذلك من الطبيعي ان ننسى الماضي وونتواصل معا لما فيه خير النجم السّاحلي.
وكتأكيد على انّ جماهير النجم اسعدتها هذه المصالحة هو التفاعلات الكبيرة التي وصلتني على صفحتي الخاصّة عبر «الفايسبوك» من قبل اكثر من 50 ألف محبّ يباركون عودة الوئام بين حافظ حميد وعثمان جنيح ورضا شرف الدين وبقية رجال النجم.. وبالمناسبة اعترف (بعيدا عن رمي الورود) انّ عثمان جنيح منذ ان كان لاعبا كنا نعشقه كسائر اللاعبين الذين اعطوا بسخاء للنجم، علاوة عن ذلك فالرجل (أي جنيّح) حين ترأس الجمعية لسنوات طويلة عانى طويلا من الظلم والاستبداد الذي حرم «ليتوال» من عدّة ألقاب مستحقّة، لذك يجب أن نحترم عثمان جنيح لأنه خدم الجمعية بضمير واخلاص..

l أكيد انّ هذه الاعترافات ستزيد في متانة علاقتك بجنيّح في قادم الأيام، أليس كذلك؟

ـ أنا لم أقل الاّ الحقيقة ولا أرجو منها لا جزاء ولا شكورا. من جهة أخرى أعلنها صراحة انه لو لم يكن عثمان جنيح لما حضر فريق أولمبيك مرسيليا ليتبارى مع «ليتوال» في اطار الاحتفالات بموسم التسعينية ولما حضر الى سوسة رئيس الجمعية وزوجة الرّئيس السابق ورئيس بلدية مرسيليا «جون كلود قودين» وهو أحد رموز السياسة في فرنسا. ولعلمكم فأولمبيك مرسيليا لم يأت الىتونس للمشاركة في تسعينية النجم الساحلي فقط، بل لإعطاء اشارة دفع عجلة السياحة في سوسة وتونس عامّة بعد العملية الارهابيّة الجبانة.

l لنغلق ملف «ليتوال»، ونسألك: كيف تحكم على مسيرة الترجي الرياضي حاليا؟

ـ احقاقا للحق أصحاب القرار في الترجي الرياضي كان عليهم مراجعة حساباتهم منذ 3 سنوات خلت حتى لا «يحترق» الرصيد البشري، كما انّ شبان النادي لم يقع التعامل معهم بشكل ايجابي وتمّ ادماجهم بطريقة فوضويّة لم يجن منها الترجي شيئا. كما أقول انّ الترجي الرياضي تضرّر فنيا لأنّ اصحاب القرار لم يعملوا بنصيحة «رود كرول» حين اعترف لهم بتواضع الرصيد البشري.

l والنادي الصفاقسي؟

ـ النادي الصفاقسي دفع «فاتورة» الخروج الجماعي لنجومه وعدم تعويضهم بلاعبين جيّدين.
وبالمناسبة أقول بكلّ أسف لقد تألّمت للمردود الهزيل للاعبي «السي.آس.آس» امام النجم الساحلي في المواجهة الأخيرة، خاصّة وأنّ نادي عاصمة الجنوب عوّدنا بتقديم لعب جميل وكرة فرجوية.

l والنادي الافريقي؟

ـ الافريقي بالنسبة لي هو «لغز» البطولة التونسية ، فهذا الفريق يتمتّع بأفضل الموارد المالية، وهو ما يسهّل على المسؤولين القيام بأفضل الانتدابات الأجنبية والمحلّية، لكن ذلك لم يحصل.. كما أقول، انّ مشكل الافريقي ليس في المدرّب «دانيال سانشار» وانّما في الضّبابية السائدة عند اختيار اللاعبين وعدم توظيفهم بالشكل المطلوب عكس ما حصل في رياضات أخرى ككرة اليد والسلّة في الافريقي.


l كيف تقبّلت قرار عودة «هنري كاسبارجاك» ليشرف على تدريبات منتخبنا الوطني؟

ـ «هنري كاسبارجاك» قيمة ثابتة ولا يمكن ان ننسى انجازته مع منتخبنا الوطني في نهائيات أمم افريقيا في جنوب افريقيا سنة 1996، شخصيا كنت اودّ لو تمّ التفكير في هذا المدرب منذ سنوات، وما يحسب لهذا الفنّي انه عاد الى تونس، رغم انّ هناك من أخرجه من الباب الصّغير وعامله أسوأ معاملة حين كان مدربا لزملاء رياض البوعزيزي.

l كيف تفاعلت مع القوانين التي وقع تنقيحها وتمريرها في جلسة 29 جويلية الفارط التي دعا اليها المكتب الجامعي لكرة القدم؟


ـ تأسّفت وتألّمت على مستقبل كرة القدم في تونس بعد ان نجح رئيس الجامعة الحالي في تمرير قوانينه الغريبة والعجيبة والاقصائيّة من أجل الحفاظ على كرسيّه على حساب مصلحة كرة القدم التونسيّة. وللأسف وديع الجريء تناسى ان «الكورة» برامج وتصوّرات واجواء نظيفة وليست «باكالوريا» و«هزّان ونفضان»!!
وبالمناسبة أدعو ممثّلي النوادي الذين صادقوا على هذه «السّخافات» ان يلتزموا الصّمت مستقبلا و«يشدّو الحيط.. الحيط» امام وديع الجريء.
l لنفتح هذا الملف السياسي، كعضو في المكتب التنفيذي لـ«نداء تونس» كيف تقيّم الوضع السياسي في البلاد؟

ـ رغم تذمّر المواطنين واحساسهم بالصّعوبات في حياتهم اليوميّة أقول انّ الأوضاع ستنفرج بحول الله وفق الطريق المرسومة. كما انّه لابدّ من الاعتراف انّ هذه الحكومة لا تمتلك عصا سحرية لتغيّر حال البلاد في «رمشة عين» خاصّة انّها ورثت تركة ثقيلة في غياب الموارد المالية، لذلك علينا بمؤازرة حكومة السيد الحبيب الصيد المعروف بنظافة يديه والذي يبقى هاجسه خدمة «الزوّالي» على غرار برامجنا في نداء تونس الموجهة خاصّة لخدمة الشّباب وتوفير سبل النّجاح له واصلاح الأوضاع في كلّ المجالات من تعليم وصحّة وفلاحة واقتصاد ورياضة.. وكذلك التفكير في اعادة الّروح للمناطق المهمّشة والمحرومة وخلق العدالة الاجتماعيّة والتوازن الجهوي.


l لنسألك في الختام، الى اين وصل مشروعكم «روايال درينكس»؟

ـ ان شاء الله في أواخر شهر سبتمبر من السنة الجارية سينزل منتوجنا «مياه روايال» الى الأسواق، وهي نوعية جديدة من المياه المعدنية ستشكّل مفاجأة سارة للتونسيين.. مع العلم انّ هذا المشروع سيستعمل مياه «عين السكرة» بعد ان كان مبرمجا في معتمدية الكريب من ولاية سليانة..
وبالمناسبة أريد ان أتقدّم بالشكر للسيدين غازي الجريبي (وزير الدّفاع السابق) ونور الدين بن زكري (وزيرالبيئة والقانون الدولي سابقا) على مساعدتهما لشخصي للحصول على حقّي بعد 4سنوات من الظلم غير المبرّر والذي كلّفنا خسارة عدّة مليارات وحرمان أهالي الكريب من ضمان مواطن شغل.

حاوره: الصحبي بكار